اعتبرت إحدى الصحف الموالية لنظام الأسد أن الجيش التركي يماطل في سحب القواعد العسكرية ونقاط المراقبة من مناطق سيطرة النظام شمال سوريا، بهدف رفع سقف المطالب خلال المفاوضات مع روسيا.
وذكرت صحيفة “الوطن” أن تركيا تريد مساومة روسيا بخصوص هذا الملف؛ حيث أوقف الجيش التركي إخلاء النقاط مؤخراً لرفع سقفه في المفاوضات مع روسيا، والتي عقدت خلال اليومين الماضيين في العاصمة التركية أنقرة.
وأشارت إلى أن عملية إخلاء النقاط التركية توقفت بالكامل في منطقة “خفض التصعيد”، لاسيما القواعد الواقعة بمحاذاة الطريق الدولي “حلب – دمشق” (M5).
وقبل يومين عقد وفد روسي رفيع المستوى من وزارتي الخارجية والدفاع يترأسه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتييف” مباحثات مع مسؤولين أتراك في العاصمة أنقرة تناولت الملف السوري والمستجدات في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، إلى جانب ملف “قره باغ”.
وأوضحت مصادر دبلوماسية تركية أن المحادثات الخاصة بسوريا تناولت المستجدات المتعلقة بالعملية السياسية، ومسار أستانا، والأوضاع الميدانية بمحافظة إدلب، وعمل اللجنة الدستورية، وملف اللاجئين السوريين، وأوضاع النازحين داخل البلاد، وأنشطة ميليشيات الحماية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن ممثل وزارة الخارجية التركية قوله: إن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا، و”إن تركيا نقلت رؤيتها للوضع إلى الجانب الروسي”.
وتزامنت المحادثات مع تصعيد عسكري روسي على محافظة إدلب تمثل باستهداف الطائرات الحربية لقرى وبلدات جبل الزاوية بالريف الجنوبي، إضافةً إلى قيام البوارج الروسية بإطلاق صاروخ بعيد المدى على الأطراف الغربية لمدينة إدلب.
وشرعت القوات التركية مؤخراً بإخلاء عدد من القواعد العسكرية في مناطق سيطرة نظام الأسد شمال سوريا، ومنها قاعدتا “مورك”، و”شير مغار” بريف حماة، وقاعدة “معر حطاط” في ريف إدلب الجنوبي؛ حيث تم نقل معدات وعناصر تلك القواعد إلى منطقة “جبل الزاوية” بإدلب؛ حيث سيطرة الفصائل الثورية والجيش التركي.